اعلام جامعة بابل | أطروحة دكتوراه في طب بابل الاولى من نوعها في العراق

أطروحة دكتوراه في طب بابل الاولى من نوعها في العراق

نشر بواسطة : زينب كاظم امين عوض

تاريخ الخبر : 21/5/2025 43:44:09 AM

عدد المشاهدات : 40

أطروحة دكتوراه في طب بابل الاولى من نوعها في العراق

ناقشت كلية الطب في جامعة بابل أطروحة طالبة الدكتوراه علياء هاشم محمد الغريري، والتي حملت عنوان "الخصائص الجزيئية والنشاط البيولوجي لأنزيم الستريبتوكاينيز المنقى من أجناس بكتيريا المكورات المسبحية" بإشراف الأستاذ الدكتورة إلهام عباس بنيان الساعدي.
حضرها رئيس الفرع الاستاذ الدكتور جواد كاظم طراد الخفاجي وعدد من تدريسيي الفرع والاكاديميين وطلبة الدراسات العليا.
تُعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها على مستوى جامعة بابل وبلدنا العزيز التي تنجح في تسجيل عشرين عزلة لأنزيم الستريبتوكاينيز في بنك الجينات العالمي، إضافة إلى تحقيق الاستنساخ الناجح لجين الإنزيم في بكتيريا الإشريكية القولونية. هذا الإنجاز البحثي يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الأنزيم واستخدامه في تطبيقات علاجية متنوعة.
حيث قدمت الباحثة دراسة معمقة تناولت الجوانب الجزيئية والفسيولوجية لهذا الإنزيم الحيوي، مسلطة الضوء على أهميته واستخداماته المحتملة في المجال الطبي والبحثي. حيث تم خلال الدراسة الحالية عزل وتحليل أنزيم الستريبتوكاينيز المستخرج من أجناس بكتيريا المكورات المسبحية، وهذا إنزيم ذو خصائص جزيئية مميزة ونشاط بيولوجي فعال في تحلل الجلطات الدموية.
أثبتت الباحثة والمشرفة أن الستريبتوكاينيز إنزيم متعدد الاستخدامات يمتاز بفعالية عالية في إذابة الجلطات الدموية، كما كشف البحث عن قدرة فريدة لهذا الإنزيم كعامل مضاد للغشاء الحيوي الذي يعد أحد أهم عوامل مقاومة المضادات الحيوية اليوم. هذا الاكتشاف غير المسبوق يشكل نقطة انطلاق هامة لتطوير علاجات مبتكرة لمشاكل صحية معقدة، خاصة تلك التي تسببها العدوى الملتوية عبر الأغشية الحيوية.
اقترحت الباحثة عدة استخدامات جديدة لم تُكتشف سابقاً لهذا الإنزيم، منها إمكانية اعتماده كعلاج فعال لأمراض تنتج عن وجود الأغشية الحيوية، بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتحسين نتائج العلاج في حالات احتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية الناتجة عن التجلط. هذا يمثل إضافة مهمة للعلوم الطبية ويوفر منصة لتطوير أدوية وعقاقير مستقبلية تعتمد على الأنزيمات البكتيرية المعاد تصنيعها.
بقلم: عباس مجيد